كيف تجعلى طفلك سعيدا فى حياته اليومية

احتياجات مهمة لطفلك لكى يكون سعيد  قد يهمل بعض الآباء والأمهات جوانب أخرى يحتاجها الطفل، ويهتمون بالطعام والشراب والملبس وربما المدرسة أيضًا... thumbnail 1 summary

احتياجات مهمة لطفلك لكى يكون سعيد 

قد يهمل بعض الآباء والأمهات جوانب أخرى يحتاجها الطفل، ويهتمون بالطعام والشراب والملبس وربما المدرسة أيضًا. وعادة ما يشعر الآباء والأمهات بالحيرة حيال إمكانية تلبية احتياجات أطفالهم أو عدم سعادة بعض الأبناء برغم حرصهم على جودة الحياة الكريمة، لكن الحقيقة أن احتياجات الصغار لا تقتصر على تلبية احتياجاتهم الفسيولوجية فحسب، بل يمتد ذلك ليشمل احتياجات أخرى.
وضع ابراهام ماسلو نظرية تسمى بـ"هرم الاحتياجات"، وتُعرف بهرم ماسلو، رتب فيها الاحتياجات حسب أهميتها للسعادة والاستقرار لأي فرد، وجاءت الاحتياجات خمسة مرتبة على النحو التالي:
5 احتياجات في هرم ماسلو :

1- الاحتياجات الفسيولوجية
الطعام والشراب والمأوى والدفء والنوم.
وهذه الاحتياجات هي الأساس الأول لأي فرد طفلًا كان أم كبيرًا ولذلك وضعها ماسلو في قاعدة الهرم كأساسٍ له. 
2- الحاجة إلى الأمان
الأمن والشعور بالاستقرار والتمتع بالصحة من أهم مقومات الحياة الكريمة، لذلك يجب منحها حتى للصغار، فالشعور بالأمان مع الأبوين شيء مهم.
3- الاحتياجات الاجتماعية
تعتبر الاحتياجات التالية هي الاحتياجات الاجتماعية، فالشعور بالحب وتكوين الصداقات والترابط الأسري يبدأ مع الإنسان منذ الصغر.
4- الحاجة إلى التقدير
في القمة يأتي نوعين من الاحتياجات منها الشعور بالثقة والإنجاز والتقدير والاحترام، وهذا يحتاجه الصغير والكبير معًا وإلى هنا يمكن تحقيق مستوى أساسي من السعادة والاستقرار عند معظم الأشخاص. 
5- الحاجة إلى تحقيق الذات
في نهاية قمة الاحتياجات، يأتي الابتكار واكتشاف الموهبة الذاتية والقدرة على حل المشكلات، وهو ما يحتاجه البعض فقط بيننا ولا يستطيعون أحيانًا الاستقرار والوصول للسعادة دون ذلك، بل يعيشون بحثًا عن موهبتهم أو شغفهم.

أفكار تجعل تربية الاطفال سهل جدا 

كيف تطبقين ذلك مع طفلك؟
وقد يختلف ترتيب هذه الاحتياجات من شخص لآخر، أو للشخص نفسه من وقتٍ لآخر. وحين ينجح الفرد في تلبية إحدى هذه الاحتياجات يبدأ في التطلع إلى تلبية حاجة أخرى، فالطفل يحتاج إلى التغذية وتغيير الحفاض قبل البدء في اللعب مع الوالدين، ويسعى الطفل إلى التمتع ببيئة آمنة ينعم فيها بالاستقرار والأمان، وغالبًا ما يسرع الطفل إلى أبويه فور مشاهدته ما يخيفه،
وقد يكره ذاته في حال شعوره بأنه منبوذ من الجميع وهكذا.
وعلى الوالدين تقديم الدعم والتشجيع للأطفال، ويؤكد الباحثون على حسن تصرف الأطفال،
 حين يشعرون بأن سلوكياتهم نابعة منهم لا بتوجيهات من الآخرين، فعلى سبيل المثال، اطلبي من طفلك اختيار كتاب يقرؤه، عوضًا عن إجباره على القراءة لمدة محددة يوميًا، وبهذا يشعر الطفل بحريته في الاختيار،
 وتصبح القراءة للمتعة لا الواجب.
ويحتاج الأطفال إلى إدراك قدرتهم على الإنجاز، فهناك فرق بين مساعدة طفلك والقيام بالمهام المنوطة به بدلًا منه،
 فحين يمسك طفلك بإحدى ألعاب التركيب لا تقفي لإخباره بأماكن وضع كل قطعة أو تضعيها بدلًا منه، فهو يحتاج إلى المحاولة مرة تلو الأخرى ليشعر بلذة النجاح، حين يضعها في أماكنها الصحيحة،
 وإلا سترسلين إلى طفلك رسالة ضمنية مفادها "أنت عاجز عن القيام بذلك"، ما يؤثر على تقديره لذاته وقد يعزف عن تجربة هذه اللعبة مرة أخرى.

التربية بين المدح والذم

توصلت إحدى الدراسات التربوية التي أُجريت في أمريكا على الأطفال الصغار على مدار يوم كامل، جاءت نتائجها أن الطفل يتلقى 92 تعليقًا سلبيًا و16 تعليقًا إيجابيًا، فكثيرًا ما يلجأ البالغون إلى التوبيخ لا المدح،
وكثرة التوبيخ والعقاب تنتج طفلًا غير مبالٍ، فهو يترسخ لديه أنه مهما فعل سيكون جزاءه التوبيخ أو العقاب فلم تكبد العناء؟
وعند إهمال تلبية بعض احتياجات الأطفال، فإن ذلك يؤثر على أدائهم الدراسي وسلوكياتهم في المدرسة
، فحين لا يحصل الطفل على التغذية والنوم بقدر كافٍ، ينخفض تركيزه وتفتر طاقته وتنعكس المشكلات التي يواجهها الطفل بالبيت على سلوكياته في المدرسة،
 وحين يشعر الطفل بالقهر في المنزل يسعى لبسط سطوته على الآخرين، وعلينا تعليم أطفالنا كيفية تلبية احتياجاتهم دون المساس باحتياجات الآخرين، وقبل مطالبة الطفل بتحسين مستواه التعليمي أو التحلي بالسلوكيات القويمة،
 علينا السعي لتلبية احتياجاته المختلفة، فليس بالأكل وحده يحيا الأطفا

No comments

Post a Comment